القسم الرابع
المعطوف ، وهو المفرد او المركب المتعاطف مع احد العقود بحرف العطف ، والعقد معطوف ، وان تعدد فالاكثر متاخر ، نحو ثلاثة وعشرون ومائة رجل ، والمميز حيث وقع فله حكمه من حيث التانيث والتذكير والافراد والجمع والنصب والجر.
مثاله قوله تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ) ـ ٣٨ / ٢٣ ، عندى اثنان وعشرون ومائة درهم ، وعندك ثلاثة واربعون ومائة الف دينار ، وعند زيد خمسة وسبعون واربعمائة والفارطل من السمسم.
ولا يخفى انه يؤتى بالاعداد المتعاطفة باساليب غير هذا الاسلوب ، ويقع العطف بين المفردين واكثر ومركبين واكثر وبين المفرد والمركب ، ويجوز تقديم العقد والاكثر فى هذا الاسلوب وغيره ، فانك تجد فى كتاب الله تعالى وغيره العدد المعطوف باساليب مختلفة فلا يتعين فيما ذكرنا ، نحو قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) ـ ١٨ / ٢٥ ، ولم يقل تسع وثلاث مائة ، والقوم ذكروا لاعراب هذه الاقسام وبنائها وافراد المميز وجمعه ونصبه وجره عللا لا تليق بالذكر ، من ارادها فالى تلك الكتب.
وههنا امور
الاول : قد يكون المميز عددا فيحتاج الى مميز آخر كقوله تعالى : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ـ ٧٠ / ٤ ، فالف مميز خمسين وسنة مميز الف.
اما قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) ـ ١٨ / ٢٥ ، فليس من هذا