وسماء وعقاب وعقرب وفرس جاز الوجهان فى العدد ، تقول مثلا : ثلاث احوال وثلاثة احوال ، ثلاث عشرة عقربا وثلاثة عشر سوقا ، وكذا غير ذلك.
وكذلك جاز الوجهان ان كان اللفظ مذكرا ويراد منه المؤنث كالشخص مثلا ، تقول : جائنى ثلاث اشخاص وثلاثة اشخاص وانت تريد ثلاث نسوة.
واما ان كان اللفظ مؤنثا فيراعى جانب اللفظ سواء ااريد منه المذكر ام المؤنث ، تقول : حررت ثلاث رقاب جمع رقبة وانت تريد ثلاثة اعبد ، الا ان يكون علما لذوى العقول فيراعى جانب المعنى ، تقول : رايت ثلاثة طلحات واربعة حمزات.
الثانى عشر : الاصل فى الاسماء هو المذكر والمؤنث فرع له ، تقول : ضارب وضاربة ، مرء ومرءة ، ولكن الاصل فى اسماء العدد من الثلاثة الى التسعة هو مع التاء ، فان استعمل نفس العدد من دون نظر الى المعدود جئ بالتاء ، تقول : الثلاثة نصف التسعة ، والاربعة عشر ضعف السبعة ، والخمسة مرتبة من العدد بين الاربعة والستة وكذا ان ارجع الضمير الى نفس العدد ، تقول : الثلاثة يستعمل للمذكر والثلاث تستعمل للمؤنث ، ومضروب الخمسة فى نفسه خمسة وعشرون.
الثالث عشر : ان وقع العدد نعتا او منعوتا او خبرا او غير ذلك روعى فيه من جهة التذكير والتانيث ما روعى فيه مع المميز ، نحو قوله تعالى : (خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) ـ ٣٩ / ٦ ، (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) ـ ٥٦ / ٧ ، (مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) ـ ٩ / ٣٦ ، (تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ) ـ ١٧ / ٤٤ ، (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا) ـ ٩ / ١١٨ ، (تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) ـ ٢ / ١٩٦ ، (وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ) ـ ٨٩ / ٢.
الرابع عشر : حادى مقلوب من واحد ، واحد اصله وحد ، ومؤنثه احدى ، ويستعمل احد للمؤنث ايضا كقوله تعالى : (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ) ـ ٣٣ / ٣٢.
وقالوا كما فى تاج العروس ان الاحد اى المعرف باللام من هذا اللفظ اذا لم يقصد به العدد المركب كالاحد عشر ونحوه لا يوصف به الا الله تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له تعالى وهو الفرد الذى لم يزل احدا ولم يكن معه آخر.