مفقود ، فضرب فى قولك : زيد ضرب جملة والجزء المسند اليه حكمى ، وكذا قولك : زيد فى جواب من جائك جملة ، والجزء المسند حكمى ، فان المقدر كالمذكور ، وهذا كله حسب الاصطلاح ، واما فى اللغة فكل من الكلام والجملة وما اخذ فى تعريفهما له معنى او معان مذكورة فى كتبها.
اما تقسيمها
فهى تنقسم الى اسمية وفعلية ، صغرى وكبرى ، خبرية وانشائية ، والمؤولة وغير المؤولة ، ما له محل من الاعراب وما ليس له محل منه.
اما الاسمية فهى التى بدئت باسم ، نحو زيد قائم وزيد قام ، وهيهات هيهات لما توعدون ان كان هيهات مصدرا ، وان تصوموا خير لكم لان التاويل صومكم خير لكم ، وان زيدا قائم واقائم الزيدان وما زيد يقوم ، لان الحرف لا دخل له فى اسمية الجملة وفعليتها ، والفعلية ما بدئت بفعل ، نحو قام ابوك ويقوم اخوك وقطع يد السارق وكان صديقك مسافرا و (إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ) ـ ٦٨ / ٥١ ، وظننتك فاضلا وهلا تعلمت واذا السماء انشقت لان التقدير اذا انشقت السماء على مذهب الجمهور ، واما زيد فى جواب من جائك فان قدرت الفعل قبله ففعلية او بعده فاسمية ، والجملة المصدرة بالقسم او حرف النداء فعلية لان التقدير فى بالله لا فعلن ويا عبد الله اقسم بالله وادعو عبد الله ، واسم الفعل فى حكم الفعل.
والمراد ببداءة الاسم ان يكون الجملة مبدوّة بالاسم فى الاصل اى تكون مصدرة بالمبتدا ، (فاياك نعبد) ـ ١ / ٥ ، (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها) ـ ١٦ / ٥ ، (فَرِيقاً هَدى) ـ ٧ / ٣٠ ، و (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) ـ ٤٠ / ٨١ ، و (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ) ـ ٥٤ / ٧ ، وهلا زيدا ضربته وكيف جاء زيد فعلية ، لان هذه الاسماء متاخرة رتبة وانما قدمت لغرض من الاغراض او وجوب صدارتها.
واما شبه الجملة فهو قسيم الجملة ان قدر متعلقه اسما نحو كائن وحاصل لانه