الثالث.
التقسيم الخامس
اعلم ان الجملة من حيث هى هى فى حكم نكرة مبنية ، لا محل لها من الاعراب ، ولكنها قد تحل محل المفرد كحلولها محل الخبر او النعت فيقال ان لها محلا من الاعراب ، اى اعراب ذلك المفرد ، وعلى هذا فالجملة من هذه الجهة قسمان : ما له محل من الاعراب ، وما ليس له محل منه ، نوردهما فى فصلين بعد الفصل الاول ونقول :
الفصل الثانى
فى الجمل التى لها محل من الاعراب ، وهى احدى عشرة.
الاولى
الواقعة مبتداة او اسما لناسخ ، نحو قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) ـ ٢ / ٦ ، وما فى الحديث : لا الاه الا الله حصنى فمن دخل حصنى امن من عذابى ، لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة ، وقولهم : زعموا مطيّة الكذب ، وقول بعضهم : تسمع بالمعيدى خير من ان تراه ، وقولك : زيد قائم جملة اسمية ، قام زيد جملة فعلية ، ان (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) جزء السورة.
الثانية
الواقعة خبرا او خبرا لناسخ ، ومر امثلة ذلك فى المبحث الاول الى الرابع من المقصد الاول ، ولا باس بوقوع الجملة الانشائية خبرا وان كان قليلا خلافا لمن منع ذلك وقال : ان التقدير فى قولك : زيدا ضربه : زيدا قول فيه اضربه ، وهذا غير لازم.