مِنْ أَرْضِكُمْ فَما ذا تَأْمُرُونَ ، قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) ـ ٧ / ١٠٩ ـ ١١١ ، فما ذا تامرون ليس من تتمة مقول الملا ، بل هو مقول لفرعون ، اى فقال فرعون ماذا تامرون بدليل قالوا ارجه الخ.
٣ ـ (قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا) ـ ١٠ / ٧٧ ، ليس اسحر هذا محكية بتقولون ، بل يقال ، والتقدير : قال موسى مستنكرا لمقالتهم : اسحر هذا ، اتقولون للحق لما جاءكم انه سحر ، وكقول الشاعر.
قالت له وهو بعيش ضنك |
|
٩٥٥ لا تكثرى لومى وخلّى عنك |
السادسة الواقعة
مضافا اليها ، ولا يضاف الى الجملة الاثمانية اشياء.
الاول اسماء الزمان ، سواء اكان ظرفا اى مفعولا فيه ام غير ظرف من المعمولات ، نحو قوله تعالى : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) ـ ١٩ / ٣٣ ، فان يوم فى هذه الآية ظرف للسلام ، (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) ـ ٧٧ / ٣٥ ، فيوم فى هذه الآية خبر ، (وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ) ـ ١٤ / ٤٤ ، فى هذه الآية مفعول ثان لانذر ، (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) ـ ٤٠ / ١٥ ، يوم الثانى عطف بيان للاول.
ولا يجب من اسماء الزمان ان يضاف الى الجملة الا اذ واذا عند الجميع ، ولمّا عند من قال باسميتها ، ومذ ومنذ عند بعضهم على تفصيل مر فى اول المبحث ، واما غيرها فيضاف الى الجملة والى المفرد وقد مر بعض البيان فى مبحث الاضافة.
الثانى حيث ، ولا يضاف من اسماء المكان الى الجملة الا اياه ، واضافته الى المفرد نادر ، ومر مثاله فى مبحث الاضافة.
الثالث آية بمعنى علامة ، فانها تضاف جوازا الى الجملة الفعلية المتصرف فعلها مثبتا او منفيا بما كما فى البيتين.