وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) ـ ٦١ / ١٠ ، (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) الخ تفسير للتجارة ، (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا) ـ ٢ / ٢١٤ ، مستهم الخ تفسير لمثل الذين.
مثال الجملة قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ـ ٦ / ٢٥ ، يقول الخ تفسير ليجادلونك.
هنا تنبيهات
الاول قد يكون التفسير بحرف التفسير ، نحو فاوحينا اليه ان اصنع الفلك ، وياتى تفصيل هذا فى مبحث حروف التفسير فى المقصد الثالث.
الثانى ان الجملة المفسرة لضمير الشان لها محل من الاعراب لانها خبر عنه ، ولا كلام فيه ، واما الجملة المفسرة فى باب الاشتغال نحو زيدا ضربته فلا محل لها.
الثالث ظهر من الشلوبين على ما نقل ابن هشام ان الجملة المفسرة عطف بيان او بدل ، وقال ابن هشام : لم يثبت الجمهور وقوع البيان والبدل جملة.
اقول : فالجملة المفسرة على قول الشلوبين تابعة فى المحل وعدمه لمتبوعها ، ثم ان النزاع لفظى لان التفسير والبيان مترادفان ، نعم لا يكون الجملة المفسرة بدلا لان المبدل منه فى حكم السقوط ، والتفسير يقتضى ان يكون المفسر والمفسر موجودين معا ، وياتى التفصيل فى مبحث التوابع.
الرابعة
المجاب بها القسم نحو (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ـ ٣٦ / ١ ـ ٣ ، فانك لمن المرسلين جواب للقسم ولا محل لها من الاعراب لانها جملة على حدتها بعد جملة القسم وان كانتا مرتبطتين من حيث المعنى ، اذ القسم ايضا جملة لان التقدير : اقسم والقرآن الحكيم ، وياتى تفصيل الكلام فى مبحث كلمات القسم فى المقصد الثالث.