مناص ، او لات حين مناص الآن ، وياتى ذكرها فى مبحث حروف النفى فى المقصد الثالث.
ومنها المبتدا فى نحو نعم الرجل زيدان قدر زيد خبرا ، فالتقدير : نعم الرجل هو زيد ، ومر فى المبحث التاسع عشر من المقصد الاول.
ومنها خبر لا التبرئة ان كان من افعال العموم ، نحو قوله تعالى : (لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) ـ ٢٦ / ٥٠ ، اى لاضير حاصل ، وياتى ذكرها فى المبحث التاسع من المقصد الثالث.
ومنها احد المرفوعين فى القسم الاسمى ، نحو قوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) ـ ١٥ / ٧٢ ، اى لعمرك قسمى ، ونحو قولك : ايمن الله لافعلن كذا ، اى ايمن الله قسمى او قسمى ايمن الله ، وياتى فى مبحثه فى المقصد الثالث.
واما مواضع امتناع الحذف ، فلا يحذف الفاعل ولا نائبه ولا جازم الفعل ولا ناصبه ولا الجار الباقى عمله الا نادرا ، نحو قولهم : الله لافعلن ، اى والله ، وبكم درهم اشتريت ، اى بكم من درهم.
الفصل الثالث
من فنون كلام العرب القلب ، وهذا غير القلب المذكور فى علم الصرف ، فانه تبديل حرف بحرف آخر كتبديل الواو بالالف فى قال ، او جعل كل من الحرفين مكان الآخر فى كلمة واحدة ، نحو جاه فان اصله وجه ، وهذا القلب هو جعل كل من اللفظين او الجملتين مكان الآخر ، وهو كثير منها.
١ ـ قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) ـ ٧ / ٤ ، قيل : اصله جاءها باسنا فاهلكناها لان الهلاك يقع بعد مجئ الباس ، وفيه اقوال اخر.
٢ ـ قوله تعالى : (اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) ـ ٢٧ / ٢٨ ، قيل : ان اصله فانظر ما ذا يرجعون ثم تول عنهم لان الهدهد اذا تولى عنهم الى ماواه فلا يبقى مجال للنظر اليهم ، وليس كذلك ، لان المعنى : ثم تول عنهم