الحكم العاشر
يفصل بين المنعوت والنعت بمفرد وجملة وشبهها كقوله تعالى : (أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ـ ١٤ / ١٠ ، (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) ـ ٥٦ / ٧٦ ، (ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ) ـ ٥٠ / ٤٤ ، (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) ـ ٣٤ / ٤٨ ، وكقول الشاعر.
فما زدته الّا يبوسا وما ارى |
|
١٠١١ لهم رحما والحمد لله توصل |
وشرط الفاصل ان لا يكون اجنبيا بالمرة ، بل يكون له ربط باحدهما فى الاعراب او المعنى.
الحكم الحادى عشر
قد تكون النعوت المتعددة متداخلة بان يكون الاول نعتا للمنعوت والثانى نعتا للاول والثالث نعتا للثانى وهكذا ، كقوله تعالى : (بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) ـ ٢ / ٦٩ ، ان صفراء نعت لبقرة وفاقع وتسر نعتان لصفراء ، وقوله تعالى : (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) ـ ٨٨ / ١٠ ـ ١٢ ، ان جارية نعت لعين وجملة فيها عين جارية كالتى قبلها نعت لجنة ، وقول بعض بان النعت لا ينعت مردود بما ذكرنا.
الحكم الثانى عشر
اذا نعت بمفرد وجملة وشبه جملة او اثنين منها فالمناط فى تقديم اى منها او تاخيره هو الذوق البلاغى لا غير ، نحو قوله تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) ـ ٤٠ / ٢٨ ، من آل فرعون ويكتم نعتان لرجل ، (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) ـ ٥ / ٥٤ ، الجملتان والمفردان نعوت لقوم ، (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) ـ