ازمعت ياسا مبينا من نوالكم |
|
١٠١٥ ولن ترى طاردا للحرّ كالياس |
الحكم الخامس عشر
النعت اما تخصيص وتقييد للمنعوت وهو الاكثر ، واما توكيد وتوضيح ، وقد اشتهر الاول فى السنة الطلبة بالقيد الاحترازى والثانى بالقيد التوضيحى ، وهذا لا يختص بالنعت ، بل ياتى فى سائر قيود الكلام كما مر فى مبحث الحال فى المقصد الاول وياتى فى مبحث الاستثناء فى المقصد الثالث.
القسم الثانى من النعت
وهو وصف لمتعلق المتبوع ، ويقال له النعت السببى ، والتعريف الذى ذكرنا شامل له لان وصف المتعلق وصف للمتبوع باعتبار ، فانك اذا قلت : جائنى الرجل العالم ابوه فالرجل متصف بان له ابا عالما ، ويقال له السببى لانه تابع للمتبوع ويصح ان يحمل عليه بسبب متعلقه ، ولهذا القسم من النعت خمس صور.
الصورة الاولى ان يضاف الى المتعلق ويحمل ضمير المتبوع ، نحو جائنى رجل حسن الوجه ورايت امراة كريمة الاب.
الصورة الثانية ان يحمل ضمير الموصوف ويكون المتعلق بعده منصوبا على التمييز ، او التشبيه نحو جائنى رجل حسن وجها وعندى امراة كريمة ابا ، وفى هاتين الصورتين يجب ان يطابق النعت متبوعه فيما يطابقه النعت الحقيقى بالافراد والتثنية والجمع والتعريف والتنكير والتذكير والتانيث لانه متحمل لضميره.
الصورة الثالثة ان لا يكون حاملا لضمير متبوعه ، فالمتعلق مرفوع به على الفاعلية على ما مر تفصيله فى باب الصفة فى المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول ، نحو جائنى رجل حسن وجهه ورايت الامراة الكريم ابوها ، وفى هذه الصورة لا يجب مطابقة متبوعه الا فى الاعراب الذى هو مقتضى كونه تابعا و