فى التعريف والتنكير ، وهو مفرد دائما وحاله فى التانيث والتذكير مع ما بعده من المتعلق حال الفعل مع فاعله ، ويجب ان يكون مع متعلقه ضمير راجع الى متبوعه مطابق له كما رايت فى المثال ، ومنه قوله تعالى : (بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها) ـ ٢ / ٦٩ ، وقوله : (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها) ـ ٤ / ٧٥.
الصورة الرابعة ان يكون الوصف جملة ان كان الموصوف نكرة فالجملة مستقلة بحكمها تابعة للموصوف فى الاعراب محلا ، والواجب ان يكون فيها ضمير راجع الى الموصوف مطابق له كقوله تعالى : (لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ـ ٨٥ / ١١ ، (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ) ـ ٦٩ / ٢٢ ـ ٢٣ ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) ـ ٦٦ / ٦ ، وكذا ان كان على الجملة حرف مصدرى ، نحو انى اعرف رجلا ان تحبه خير لك من كل شىء.
الصورة الخامسة ان يكون الوصف موصولا اسميا ، فالموصول تابع فى الاعراب وغيره من تلك الامور وان كانت صلته سببية لان الضمير الواقع فى الصلة راجع الى الموصول ، نحو قوله تعالى : (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) ـ ٨٩ / ٧ ـ ٨ ، (فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) ـ ٢ / ٢٤.
قال ابن هشام فى العدد الثالث من سادس المغنى : انما يتبع النعت الحقيقى المنعوت فى اربعة من عشرة ، واما السببى فانما يتبع فى اثينن من خمسة ، واحد من اوجه الاعراب وواحد من التعريف والتنكير ، واما الافراد والتذكير واضدادهما فهو فيها كالفعل ، اقول : البيان التام ما ذكرنا فانظر.
واعلم ان السببية هذه تجرى فى خبر المبتدا والحال كما مر فى مبحثهما فى المقصد الاول ، وفى المفعول نحو قولك : رايت ناصرا اياى جنده ، وجرت فى هذا البيت فى المفعول الثانى.
بكرت عليه بكرة فوجدته |
|
١٠١٦ قعودا لديه بالصريم عواذله |