نعت تاكيدى لا تاكيد اصطلاحى كان احسن وان اشبه التاكيد من جهة توافق اللفظين فى المادة ، وقد اكثر من هذا الباب مع بيانات وتفاصيل ابن سيدة فى رابع المخصص فى السفر الرابع عشر باب الاتباع فراجع فانه اتعب نفسه فى استخراج المعانى للفظ الثانى.
الثالث لا يجوز حذف المؤكد ولا المؤكد لانه ينافى التاكيد ، ولا يجوز تقديمه عليه ، ولا يجوز التاكيد فى الجمل اذا او هم تعدد الواقعة ، نحو اعطيت زيدا درهما اعطيته درهما ان اوهم ان المعطى درهمان الا اذا دل قرينة ان المعطى درهم واحد.
الرابع ان الكلام يؤكد بعوض وقطّ وحقّا واجدّك وقعدك وقعيدك والبتّة ولا جرم ولا بدّ ولا محالة ، ويؤكد ايضا بالنعت وبالمفعول المطلق وبالقسم وبصينع المبالغة وباسمية الجملة وبتفسير المراد بحرف التفسير او بدونه وبذكر لازم المعنى ، نحو مات فلان وصار صغاره يتامى ومنه قوله تعالى : (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) ـ ٧٤ / ٩ ـ ١٠ ، وبحروف الزيادة ، وياتى ذكرها فى الخاتمة ، وكل ذلك خارج من هذا الباب ، لان ذلك كله يؤكد به الكلام ، اى الحكم المذكور فيه ، وفيما نحن فيه يؤكد الكلمه او الكلام ، اى تتكرر لتتقرر فى ذهن السامع.
الخامس يجوز فى لفظ التوكيد ان يقال التاكيد بقلب الواو همزة وكذا غيره من هذه المادة ، وهذا قياس جرى فى كثير من الالفاظ ، نحو ارث اصله ورث ، واشاح اصله وشاح.
القسم الثانى من التوكيد
ويقال له التوكيد المعنوى ، وهو بالفاظ مخصوصة ، وفائدته تعميم الافراد او الاجزاء او دفع توهم المجاز ، ونحن نذكر تلك الالفاظ مسرودة.