١ ـ كلّ
وهو ياتى لتعميم الافراد نحو قوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) ـ ٢ / ٣١ ، (وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى) ـ ٢٠ / ٥٦ ، (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً) ـ ١٠ / ٩٩ ، (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) ـ ٣٦ / ٣٦.
وياتى لتعميم الاجزاء نحو قوله تعالى : (وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ) ـ ٣ / ١١٩ ، (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) ـ ٨ / ٣٩ ، اى يعمل لله بلارياء ونفاق بكل جزء من اجزاء دين الحق ، واما قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ـ ٩ / ٣٣ ، فلتعميم الافراد ، اى ليظهره على كل دين باطل.
هنا مسائل
الاولى : لا يكون كل توكيدا للنكرة ان كان تعميما للافراد ، اذ لا فائدة فى قولك : رايت رجالا كلهم وذلك لعدم تحديدهم ، ويجوز ان كان لتعميم الاجزاء لان الاجزاء محدودة كقولك : اكلت سمكة كلها وكقول الشاعر.
نلبث حولا كاملا كلّه |
|
١٠٣٦ لا نلتقى الّا على منهج |
وكذا يجوز ان كان لتعميم الافراد المحدودة ، نحو قولك : رايت علماء واستفدت منهم كلهم لانهم محدودون باستفادتك منهم ، وكذا الحال فى سائر الفاظ التوكيد المعنوى ، فلا يقال مثلا : رايت انسانا نفسه.
الثانيه : ان المراد بافاده كل التعميم افادة التنصيص به ، والا فقوله تعالى مثلا : فسجد الملائكة يدل بظاهره على العموم لان الملائكة جمع محلّى بال ، فقوله : كلهم نص فى هذا العموم ، فهذا التاكيد يفيد دفع توهم المجاز ايضا ، اذ يجوز ارادة بعض الافراد