منهم احد وكانت فيهم كثرة ، وهذه كلها تنصب على الحالية ولم يسمع اعرابه على التابعية.
٩ ـ اسماء العدد
كقوله تعالى : (وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) ـ ١٦ / ٥١ ، فان الاهين نص فى المثنى فاثنين تاكيد ، وهذا نظير التاكيد بالواحدة فى قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) ـ ٦٩ / ١٣ ، فان الوحدة تعلم من نفخة فواحدة تاكيد ، ونحو قولك : رايت اخوتى ثلاثتهم ان كان لك ثلاثة اخوة ، وقال بعضهم : ان العدد فى امثال هذا وصف لزيادة البيان والتوضيح ، وظاهر الزمخشرى فى الكشاف فى تفسير الاهين اثنين ونفحة واحدة انه تاكيد ، وقد اورد هذا البحث التفتازانى فى باب المسند اليه من كتابه المطول مستقصى.
١٠ ـ نفس وعين
يوكد بهما لدفع توهم السهو والمجاز كقولك : رايت اباك نفسه او عينه لمن توهم انك رايت مثله او ما يتعلق به من كتابه او داره او ابنه او غير ذلك وتجورت وقلت : رايت اباك ، او توهم انك رايت غيره وسهوت وتخيلت انه ابوه ولم يكن اباه.
وكثيرا ما يدخل عليها الباء لزيادة التوكيد كقول على عليهالسلام فى ذم الاختلاف فى الفتوى : ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه ، وفى ذم المذنب المعير لغيره : ومن نظر فى عيوب الناس فانكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الاحمق بعينه ، فان لم يكن ركب ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه ، ولا يخرج بدخول الباء عن التابعية لانها زائدة واللفظ معرب محلا باعراب المتبوع.
ويجب مطابقتهما لمتبوعهما فى الافراد والجمع ، تقول : جاء زيد نفسه وجاء القوم انفسهم ، واما فى التثنية فالاحسن جمعهما او افرادهما ، تقول : جاء الزيدان او