عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) ـ ٤٧ / ٢٤ ، ونحو فى الحديقة صاحبها ، وانما يجب تقديم الخبر هنا لئلا يلزم عود الضمير الى المتاخر لفظا ورتبة ، فانه ضعيف ، وياتى بيانه فى المبحث الخامس من المقصد الثانى.
٥ ـ اذا كان الخبر محصورا فى المبتدا بالا او انما او غيرهما ، نحو (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) ـ ٣٥ / ٣ ، اى لا خالق الا الله ، (إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ـ ٢٠ / ٩٨ ، لا الاه الا الله ، ولو انعكس فسد المعنى ، والحصر باب فى علم المعانى.
٦ ـ اذا كان المبتدا مصدرا بان المفتوحة ، نحو عجب انك غافل عن الآخرة ، ولو انعكس كسرت ان ولم يفهم المراد ، اذ يصير غافل خبرا ، وعجب لغوا او خبرا عن محذوف ، نحو هذا عجب.
الفصل الثانى
فى المواضع التى يجب فيها تاخير الخبر فيمتنع تقديمه فيجب تقديم المبتدا.
١ ـ ان يكون المبتدا محصورا فى الخبر ، كقوله تعالى : (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ) ـ ١٦ / ١٢٧ ، (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ـ ٨٨ / ٢١ ، (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) ـ ٣ / ١٤٤ ، (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) ـ ١٤ / ١٠ ، (إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ـ ٢ / ١١ ، ولو انعكس فسد المعنى ، وانما الفساد فيما اذا كان الخبر اعم ، اما اذا ساوى المبتدا فلا فساد ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) ـ ١٧ / ٤٤ ، فلو قلت وما من مسبح بحمده الا شىء فلا فساد.
٢ ـ ان يكون المبتدا مما له الصدر كاسماء الشرط كقوله تعالى : (مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) ـ ٦٥ / ٢ ، (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) ـ ٦ / ١٦٠ ، واسماء الاستفهام نحو من عندك ، وما التعجبية نحو قول الشاعر :
ما احسن الدين والدنيا اذا اجتمعا ٤٠ |
|
واقبح الكفر والافلاس فى الرجل |