القسم الثانى
بدل البعض من الكل ، وهو ما يكون بعض افراد المتبوع او بعض اجزائه.
مثال الاول قوله تعالى. (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ـ ٣ / ٩٧ ، ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ ـ ٥ / ٧١.
مثال الثانى نحو اشتريت العبد ثلثه وضربت زيدا راسه ، ومن هذا القسم ما يكون التابع لفظ بعض نفسه ، نحو قوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) ـ ٩ / ٧١ ، (الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) ـ ٩ / ٦٧ ، (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) ـ ٣٣ / ٦ ، (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً) ـ ٨ / ٣٧ ، ومن بدل البعض من الكل ما ذكر فى مبحث الاستثناء فى المقصد الثالث.
القسم الثالث
بدل الاشتمال ، وهو ما يكون مع المتبوع بان يشتمل احدهما على الآخر ولا يكون جزءا منه.
مثال الاول اى اشتمال المتبوع على التابع قوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ) ـ ١٥ / ٤ ، (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) ـ ٢ / ٢١٧ ، (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) ـ ٢ / ١١٤ ،.
مثال الثانى اى اشتمال التابع على المتبوع قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) ـ ٣٨ / ٥٠ ، فان جنات مشتملة على حسن مآب ، ومثلها (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً حَدائِقَ وَأَعْناباً) ـ ٧٨ / ٣١ ـ ٣٢ ، ان كان مفازا مصدرا ميميا ، وان كان اسم مكان فحدائق بدل الكل من الكل كما مر ، (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) ـ ٤٣ / ٣٣ ، لبيوتهم بدل عن لمن يكفر.