القسم الرابع
البدل المباين ، وهو ما يخالف متبوعه فى قصد المتكلم ، فان اتى بالمتبوع ناسيا للبدل سمى بدل النسيان ، وان اتى به لسبق لسانه سمى بدل الغلط ، كما تقول جئتك يوم السبت يوم الاحد ، فانك اما قلت يوم السبت لنسيانك ان مجيئك كان يوم الاحد ، واما قلته لسبق لسانك ، وله قسم ثالث يسمى بدل الاضراب والبداء ، وهو ان تاتى بالمبدل عنه ثم بدالك فيه فتاتى بشئ آخر ، نحو حبيبى قمر شمس ، ساعظيك دينارا دينارين ، وهذا اذا انتقل قصدك من الاول الى الثانى بلا نسيان ولا سبق لسان.
قالوا : الثالث يقع فى الكلام الفصيح دون الاولين ، وفيه نظر لان النسيان وسبق اللسان لا ينافيان الفصاحة ، اللهم الا ان ارادوا انهما لا يقعان فى كلام الله تعالى وكلام صاحب العصمة.
وههنا امور
الامر الاول
التزموا فى بدل البعض والاشتمال وجود ضمير راجع الى المبدل منه مطابق له اما مذكورا واما مقدرا ، ففى قوله تعالى : من استطاع اليه سبيلا قدروا منهم ، وفى هذا البيت.
لقد كان فى حول ثواء ثويته |
|
١٠٦٤ تقضّى لبانات ويسام سائم |
قدروا ثويته فيه ، وهذا بدل اشتمال ، وسره ان بدل الكل نفس المبدل منه فلا يحتاج الى الرابط كما ان الجملة ان كانت نفس المبتدا لا تحتاج اليه ، نحو (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ) ـ ١٠١ / ١ ، والبدل المباين ينافى الربط واما الجزء والمشتمل فلابد ان يربطا