الامر الثانى
ان العطف على الضمير المرفوع المتصل بارزا كان او مستترا يشترط ان يكون بين المعطوف عليه والمعطوف الاول فصل بالضمير المنفصل او بلا النافية او شىء آخر ، نحو قوله تعالى : (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ـ ٢ / ٣٥ ، (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي) ـ ٢٠ / ٤٢ ، و (عُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) ـ ٦ / ٩١ ، (لَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) ـ ٦ / ١٤٨ ، (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) ـ ١٣ / ٢٣ ، وقد يجتمع الضمير المنفصل مع شىء آخر للفصل ، نحو قوله تعالى : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) ـ ٧ / ٢٧ ، (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ) ـ ٢٦ / ٩٤ ، وان لم يكن المعطوف عليه ضميرا مرفوعا متصلا فلا يشترط الفصل ، وجاء قليلا عدم رعاية هذا الشرط ، كقولهم : مررت برجل سواء والعدم ، اى متساو ، ففى سواء ضمير مرفوع ، وما فى هذا البيت.
ورجا الاخيطل من سفاهة رايه |
|
١٠٧٧ ما لم يكن واب له لينالا |
الامر الثالث
اذا عطف شىء على الضمير المجرور سواء اكان مجرورا بالحرف ام بالاسم ففى الاكثر اعادة الجار على المعطوف واحدا كان او متعددا ، نحو قوله تعالى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ) ـ ١٤ / ٤١ ، و (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ـ ٤٢ / ٣ ،(فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) ـ ٤١ / ١١ ،(قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ) ـ ٢ / ١٣٣ ، (فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً) ـ ٢٦ / ١١٨ ، وجاء بلا اعادة الجار قليلا ، نحو قوله تعالى : (وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) ـ ٢ / ٢١٧ ، (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) ـ ٤ / ١ على قراءة جر الارحام ، (وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) ـ ٤٥ / ٤ ، على