اكلّ امرئ تحسبين امرا |
|
١٠٧٩ ونار توقّد باللّيل نارا |
هوّن عليك فانّ الامور |
|
١٠٨٠ بكفّ الالاه مقاديرها |
فليس بآتيك منهيّها |
|
١٠٨١ ولا قاصر عنك مامورها |
ثم ان فى المسالة اقوالا ذكرها ابن هشام فى رابع المغنى والسيد فى شرح الصمدية مع بعض التعليلات ، والا ولى بنارفضها.
الامر الخامس
جاز عطف الجملة على الجملة كائنة ما كانت بل عطف غير الجملة عليها وبالعكس ، والمجوز لذلك ذوق البلاغة فحيث يجوز فهو جائز ، ومنهم من منع عطف الانشائية على الخبرية وبالعكس ، ومنهم من منع عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس ، وذلك منع فى قبال الواقع واجتهاد فى قبال النص ، ونقل ابن هشام فى رابع المغنى عن المانعين تاويلات فيما ورد من ذلك لا ملزم لها ، بل جراة عليه تعالى فى تاويل الآيات ، ولاصحاب علم المعانى تفاصيل فى العطف بالواو وغيرها مذكورة فى باب الفصل والوصل ، واما عطف الجملة على مثلها من حيث الاخبار والانشاء والفعلية والاسمية والماضوية والمضارعية فلا كلام فيه ، ونحن نذكر من كل قسم من المتخالفة امثلة.
١ ـ عطف الجملة الانشائية على الخبرية ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ـ ١٠٨ / ١ ـ ٢ ، (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) ـ ٩٧ / ١ ـ ٢ ، (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) ـ ٩٦ / ١٥ ـ ١٧ ، (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) ـ ٨٤ / ٢٣ ، يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ـ ٨٣ / ٢٥ ، (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) ـ ٧٦ / ٢٤ ، رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ ـ ٣ / ١٦ ، (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ