وهذه الفاء زائدة للتاكيد ، وياتى ذكرها فى الخاتمة.
الامر العاشر
فى الحذف ، وهو لا يجوز فى موضع الا ان يكون عليه قرينة تدل السامع اليه ، الا ان يريد المتكلم ابهاما ، والمبتدا والخبر كل منهما يحذف جوازا ووجوبا ، فهى اربع صور :
الاولى : حذف المبتدا جوازا وهو فى مواضع.
١ ـ بعد القول : كقوله تعالى : (وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) ـ ٥١ / ٢٩ ، اى انا عجوز عقيم ، (وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) ـ ٥١ / ٣٩ ، اى قال فرعون : موسى ساحر او مجنون ، (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) ـ ٥٤ / ٢ ، اى تلك الآية سحر مستمر ، (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ) ـ ١٨ / ٢٢ ، اى اصحاب الكهف ثلاثة ، (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)ـ ٢٥ / ٥ ، اى قال الكفار : هذا القرآن اساطير الاولين ، (قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) ـ ١٢ / ٤٤ ، اى قال اهل التعبير لملك مصر : رؤياك اضغاث احلام.
٢ ـ بعد الاستفهام ، كقوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) ـ ٥٦ / ٢٧ ـ ٢٨ ، اى هم فى سدر مخضود ، (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) ـ ١٠٤ / ٥ ـ ٦ ، اى الحطمة نار الله ، (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ) ـ ١٠١ / ١٠ ، اى هى نار حامية ، (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) ـ ١٨ / ١٠٤ ، اى هم الذين ضل سعيهم الخ ، ومن ذلك : كيف حالك فتجيب : خير ، اين ابوك فتجيب : فى السوق.
٣ ـ بعد فاء الجواب ، نحو قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) ـ ٤١ / ٤٦ ، اى فصالح عمله لنفسه فاساءته عليها ،(وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ) ـ ٢ / ٢٢٠ ، اى وان تخالطوا اليتامى فهم اخوانكم ، (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ) ـ ٤١ / ٤٩ ، اى ان مس الانسان شر فهو يؤوس قنوط.