٤ ـ فى موارد اخرى مختلفة خارجة عن القياس كقوله تعالى : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) ـ ٢ / ١٨ ، اى المنافقون صم الخ ، (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ) ـ ٣ / ١٩٦ ، اى تقلبهم متاع قليل ، او عيشهم ودنياهم ، (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) ـ ٤ / ١٧١ ، اى لا تقولوا الا هنا ثلاثة ، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ) ـ ٤٦ / ٣٥ ، اى هذا القرآن بلاغ ، (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) ـ ٧٤ / ٢٩ ـ ٣٠ ، اى سقر لواحة للبشر.
وجاء فى كلامهم : راكب الناقة طليحان ، اى راكب الناقة والناقة طليحان ، اى متعبان ، وقيل يقاس عليه كما يقال : طالب الحق ممدوحان ، ولا باس به.
الثانية : حذف الخبر جوازا ، وهو فى مواضع :
١ ـ خبر لا النافية للجنس ، وياتى بيانها فى مبحث حروف النفى فى المقصد الثالث.
٢ ـ حذف خبر سائر النواسخ ، وياتى فى مباحث النواسخ.
٣ ـ حذف خبر المبتدا فى موارد مختلفة حسب القرينة ، نحو قوله تعالى : (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ـ ٥ / ٥ ، اى حل لكم ، وانما لم يوخذ معطوفا على احد الطعامين حتى لا يحتاج الى التقدير لعدم المناسبة فى الاول وعدم الجواز فى الثانى ، لان المحصنات من المومنات ليست حلّا لهم ، (أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها) ـ ١٣ / ٣٥ ، اى وظلها دائم ، وانما لم يوخذ معطوفا على اكلها لافراد دائم فان المفرد لا يقع خبرا عن المثنى الا فى موارد قليلة مر ذكرها فى الامر الرابع ، (هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) ـ ٥٠ / ٣٦ ، اى هل من محيص للكافرين من عذاب الاخرة ، (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) ـ ٥١ / ٢٥ ، اى سلم الملائكة سلاما ، قال ابراهيم سلام عليكم انتم قوم منكرون او هم قوم منكرون ، (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ـ ٥٤ / ١٥ ، اى هل من مدكر يتذكر.