كما ذكروا ، بل هى على اصلها ، وعبر بعضهم فى مبحث او عن التقسيم بالتفريق وبعضهم بالتفصيل ، وكل ذلك معنى واحد ولا يحل اختلاف التعبير عقدة ، على ان او اينما وقعت لا تخلو عن تفصيل.
الامر الخامس اذا وقع بعد او مضارع جاز رفعه فيكون عطفا على الجملة التى قبلها ، وجاز نصبه بان المقدرة فيؤول الى مصدر معطوف على مصدر مسبوك مما قبل او بالتناسب ، نحو لالزمنك او تقضينى حقى ، اى يكون الزام منى لك او قضاء منك لحقى ، ولا بد من احد الامرين ، ونحو لا قتلنه او يسلم ، اى يكون منى قتله او يكون منه اسلامه ، ولا بد من احد الامرين.
ثم ان ما قبل او اما يمكن استمراره الى ان يقع المعطوف كالمثال الاول وكقول الشاعر.
لاستسهلنّ الصعب او ادرك المنى |
|
١١٤٠ فما انقادت الآمال الّا لصابر |
او لا يمكن كالمثال الثانى وكقول الشاعر.
وكنت اذا غمزت قناة قوم |
|
١١٤١ كسرت كعوبها او تستقيما |
فلذلك قال بعضهم : ان او فى نحو الاول بمعنى الى وفى نحو الثانى بمعنى الا ، وهذا خطا ، واو على معناها ، ومعنى الى والا يستفاد من استمرار الفعل الى وقوع المعطوف وعدم استمراره.
السادس من حروف العطف امّا
وهى كاو تفيد دوران الحكم بين الامرين او الامور وتعطف المفرد والجملة ، وتمتاز عنها بذكرها مع الواو ، وبذكرها قبل المعطوف عليه ايضا فتؤذن من اول الامر ان الكلام مبنى على الترديد ، وبكونها فى الاكثر لتفصيل المذكور قبلها ، وان وقع بعدها مضارع فالاكثر كونها مع ان الناصبة.
مثال عطف المفرد قوله : تعالى : إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ـ