٧٦ / ٣ ، والمنصوب حال ، (قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) ـ ١٩ / ٧٥ ، والمنصوب عطف بيان لما يوعدون مثال عطف الجملة قوله تعالى :(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) ـ ٩ / ١٠٦.
مثال المضارع مع ان قوله تعالى : (قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً) ـ ١٨ / ٨٦ ، وما بعد اما خبر لمبتدا محذوف ، والتقدير : عملك بهم اما عذابهم واما اتخاذ الحسن فيهم.
هنا امور
الاول : الحق ان العاطف هو الواو ، واما يؤتى بها مكررة لافادة الترديد والتفصيل ، وهى بسيطة ، والقول بتركيبها من ان وما خرص وخيال.
الثانى : قد تحذف اما الثانية ويؤتى مكانها بشرط فيفيد فائدتها ، نحو قولك : اما ان تتكلم بخير والا فاسكت ، اى وان لا تتكلم بخير فاسكت ، وكقول الشاعر.
فامّا ان تكون اخى بصدق |
|
١١٤٢ فاعرف منك غثّى من سمينى |
والّا فاطّرحنى واتّخذنى |
|
١١٤٣ عدوّا اتّقيك وتتّقينى |
الثالث : فى هذه الابيات ضرورة فى اتيان اما.
يا ليتما امّنا شالت نعامتها |
|
١١٤٤ ايما الى جنّة ايما الى نار |
سقته الرواعد من صيّف |
|
١١٤٥ وان من خريف فلن يعدما |
تلمّ بدار قد تقادم عهدها |
|
١١٤٦ وامّا باموات المّ خيالها |
الرابع : ليست با ما التى فى قوله تعالى : (إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) ـ ٧ / ١٩٩ ، وقوله تعالى : (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) ـ ١٩ / ٢٦ ، بل هى ان الشرطية وما الزائدة ، ومن هذا القبيل قولهم : افعل هذا اما لا ، اى افعل هذا ان لا تفعل غيره.