فى رد ابن الشجرى : وجوابه ان معنى قولك : علمت ازيد قائم ، علمت جواب ازيد قائم ، وكذلك ما علمت ، واشار الى هذا البيان فى الاستفهام المردد ذيل البيت الثانى بقوله : والمعنى ما ادرى اى النسبتين هو الصحيح.
الرابع : لا يصح الجواب فى ام بلا او نعم لان المطلوب بام هو تعيين احدهما ، فقولك : لا او نعم فى جواب من قال : ازيد عندك ام عمرو هزل وهزء ، فالجواب بالتعيين ، وهو على احد اربعة وجوه : ان يجاب باحدهما او كليهما نفيا او اثباتا ، بان يقال : زيد او يقال : عمرو ، او يقال : زيد وعمرو معا ، او يقال لا زيد ولا عمرو ، فلا فى قول الشاعر فى هذه الابيات جواب بنفى كليهما.
تقول عجوز مدرجى متروّحا |
|
١١٥٥ على بابها من عند اهلى وغاديا |
اذو زوجة بالمصر ام ذو خصومة |
|
١١٥٦ اراك لها بالبصرة العام ثاويا |
فقلت لها لا انّ اهلى جيرة |
|
١١٥٧ لاكثبة الدهنا جميعا وماليا |
وما كنت مذ ابصرتنى فى خصومة |
|
١١٥٨ اراجع فيها يا ابنة القوم قاضيا |
اى لا انا ذو زوجة بالبصرة ولا ذو خصومة بها ، وقوله : ان اهلى الخ وقوله : وما كنت مذ الخ دليل على المحذوف من الجواب بعد لا.
واما ان كان العطف باو صح الجواب بلا او نعم لان السؤال بها سؤال عن احدهما لاعن المعين ، فان قيل لك : ازيد عندك او عمرو فان قلت : نعم ، اى عندى احدهما ، وان قلت : لا ، اى ليس عندى احدهما ، وان اجبت بالتعيين فهو جواب مع زيادة افادة ، وهذا هو الفرق بينهما ، فان ام المتصلة لا تقع الا فى الاستفهام ، والجواب مطلوب بها على التعيين ، واو تقع فى الاستفهام وغيره ، وان وقعت فى الاستفهام فلا يطلب بها الجواب على التعيين.
الفصل الثانى
فى ام المنقطعة ، وهى بمعنى بل للاضراب ، فلا تقع الا بين الجملتين ، و