ولكن الاولى للاضراب المحض لان معنى الاستفهام يفهم من هل بعدها ، وكذا كل موضع يكون بعد ام اداة استفهام ، نحو قوله تعالى : (قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ٢٧ / ١٤ ، (إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ) ـ ٦٧ / ٢٠ ، وكقول الشاعر.
انّى جزوا عامرا سوءى بفعلهم |
|
١١٦٠ امكيف يجزوننى السؤى من الحسن |
ام كيف ينفع ما تعطى العلوق به |
|
١١٦١ رئمان انف اذا ما ضنّ باللبن |
الشق الرابع وقوعها بعد الاستفهام للاضراب المتضمن للاستفهام نحو قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ) ـ ٢٩ / ٢ و ٤ ، والاستفهامان انكار ابطالى.
تنبيه
ان الاصل ان تكون ام متصلة ، ففى كل موضع كان قبلها استفهام وامكن ان يؤول باى الامرين او الامور فهى متصلة ، فلا مجال للترديد والتشكيك بين الاتصال والانقطاع ، نحو قوله تعالى : (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) ـ ٢ / ٨٠ ، اى اى الامرين يكون ، والاستفهام بعد الهمزة انكار ابطالى وبعد ام انكار توبيخى ، (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها) ـ ٧ / ١٩٥ ، اى اى هذه الامور يكون للاصنام التى تدعونها ، والاستفهام فى جميع الجمل انكار ابطالى ، وفى كل موضع لم يكن قبلها استفهام سواء اكان بعدها استفهام ام لا فهى منقطعة ، فانظر فيما مضى من الامثلة.
التاسع من حروف العطف لكنّ
وهى بسيطة عند البصريين وهو الحق لعدم دليل على تركيبها ، وهى