بعد وفاته لشد ما تشطرا ذرعيها ، وامكن ان يكون هذا من المنادى المندوب ، وياتى ، ونحو ما فى هذه الابيات.
فخير نحن عند الناس منكم |
|
١١٨٨ اذا الداعى المثوّب قال يا لا |
قل لمن حصّل مالا واقتنى |
|
١١٨٩ اقرض الله فيا نعم المدين |
فيا ربّما بات الفتى وهو آمن |
|
١١٩٠ واصبح قد سدّت عليه المطالع |
الا يا اسلمى يا دار مىّ على البلى |
|
١١٩١ ولا زال منهلّا بجرعائك القطر |
والحق ان يا فى هذه وامثالها حرف تنبيه كها ، وقالوا : حرف نداء والمنادى مقدر حسب المناسبة ، وهذا مردود لعدم الموجب ، والتقدير خلاف الاصل.
الامر الثالث : غير يا من حروف النداء ليس فى القرآن ، ولكن قيل فى قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ) ـ ٣٩ / ٩ ، فى قراءة تخفيف من : ان الهمزة للنداء كما نقل ابن هشام فى حرف الهمزة من المغنى ، ومثاله من غير كتاب الله منه ما قد مضى فى بعض الابيات ، ومنه ما فى هذه الابيات.
ااسيد انّ مالا ملكت |
|
١١٩٢ فسر به سيرا جميلا |
فاصاخ يرجو ان يكون حيّا |
|
١١٩٣ ويقول من فرح هيا ربّا |
الم تسمعى اى عبد فى رونق الضحى |
|
١١٩٤ بكاء حمامات لهنّ هدير |
ايا منزلى سلمى سلام عليكما |
|
١١٩٥ هل الازمن اللّائى مضين رواجع |
وآ وآى قليلان فى الكلام ، ووا يختص بالمنادى المندوب وياتى بيانه ، واى رب كثير فى الادعية.
الامر الرابع قد يحذف حرف النداء ، وهو مختص بيا ، اى لا يقدر المحذوف الا يا لانها ام الباب ، وهو كثير فى القرآن على كلمة رب ، نحو (رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ـ ٢ / ١٢٧ ، وفى غيرها نحو قوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) ـ ١٢ / ٢٩ ، اى يا يوسف ، وكما فى هذه الابيات.