وهذا يختص بهذه الكلمة ، ويجوز فى نداء يا الله حذف الف يا وهمزة ال ، واجتمع العوض والمعوض فى هذا الشعر وهو شاذ.
انّى اذا ما حدث المّا |
|
١٢٠١ اقول يا اللهمّ يا اللهمّا |
وجاء فى هذا الشعر حذف ال وهو شاذ ايضا.
اللهمّ انّ العبد يم |
|
١٢٠٢ ـ نع رحله فامنع رحالك |
ثم ان اللهم يؤتى بها فى الجواب ، كما تقول لاحد هل تعلمت القرآن فيجيبك : اللهم نعم ، وذلك لتمكين الجواب فى نفس السائل ويؤتى بها ايضا فى استثناء النادر كما تقول : انى لا اترك صلاة الليل اللهم الا ان يمنعنى مانع او ان يشاء ربى ان لا ايقظ ، او تقول لشجاع : انك لا تصرع فى صراع فيقول : اللهم الا ان يوجد من هو اشجع منى وهو بعيد ، وذلك دعاء من القائل رجاء ان يكون النادر خيرا لا شرا ، ويشاهد هذا فى عبائر المؤلفين كثيرا.
الامر السادس : المنادى المضاف الى ياء المتكلم له احكام خاصة ، نذكرها.
الاول جواز حذف الياء وابقاء الكسرة دالة عليها ، نحو قوله تعالى : (يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ) ـ ٤٠ / ٣٩ ، وقوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ) ـ ٣٩ / ١٠ ، (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) ـ ١٤ / ٣٥ ، وجاز تبديل الكسرة بالفتحة ، نحو يا رب يا اب ، يا ام ، وجاز اثبات الياء مفتوحة كقوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) ـ ٣٩ / ٥٣ ، وساكنة كقول الشاعر.
يا اخى اين عهد ذاك الاخاء |
|
١٢٠٣ اين ما كان بيننا من صفاء |
وهذا اذا لم يكن المنادى معتل الآخر او وصفا ، والا لم يجز الحذف ، نحو يا فتاى ويا ضاربى.
الثانى جواز قلب الياء الفا ، نحو يا ابا ، يا اما ، يا عما ، يا اخا ، وقد يلحق بها هاء السكت ، نحو يا اباه ، يا اماه ، يا اخاه ، يا عماه.