يبكيك ناء بعيد الدار مغترب |
|
١٢١٥ يا للكهول وللشّبان للعجب |
وقد تحذف اللام ويؤتى بدلا عنها بالف فى آخر المستغاث وقد يؤتى بالمستغاث بدون لام والف ، وقد يحذف المستغاث ، وقد لا يكون فى الكلام الا المستغاث ، وذلك كله كما فى هذه الابيات.
يا يزيدا لآمل نيل عزّ |
|
١٢١٦ وغنىّ بعد فاقة وهو ان |
الا يا قوم للعجب العجيب |
|
١٢١٧ وللغفلات تعرض للاريب |
يا لاناس ابوا الّا مثابرة |
|
١٢١٨ على التوغّل فى بغى وعدوان |
فهل من خالد الّا هلكنا |
|
١٢١٩ وهل بالموت يا للنّاس من عار |
يا لقومى من للعلا والمساعى |
|
١٢٢٠ يا لقومى من للنّدى والسماح |
يا لعطّا فنا ويا لرياح |
|
١٢٢١ وابى الحشرج الفتى النفّاح |
والمنادى المستغاث مع اللام معرب مجرور ، ومع الالف فى آخره مبنى على الفتح ، وبدونهما مبنى على الضم الا ان يكون نكرة مقصودة لا على التعيين فمعرب منصوب ، ومن المنادى ما يؤتى به للتعجب ، وهو نظير المنادى المستغاث ، ومر فى المبحث الثامن عشر من المقصد الاول.
الامر الثامن فى المنادى المندوب ، وهو اسم يندب به ، والندبة هى اظهار الانسان الحزن على ما اصابه او اصاب المتعلق به ، ووا مختص به ، ويستعمل يا له ايضا ، وهو اقسام : الاول ان ينادى المصاب ، وهو الذى ورد عليه الضر والالم ، كما فى البيتين.
وا اما ما خاض ارجاء الوغى |
|
١٢٢٢ يصرع الشرك بسيف لا يفلّ |
فوا كبدا من حبّ من لا يحبّنى |
|
١٢٢٣ ومن عبرات ما لهنّ فناء |
الثانى ان ينادى المصيبة بلفظها ، نحو وا مصيبتاه مصيبة ما اعظمها واعظم رزيتها ، الثانية عطف بيان للاولى.
الثالث ان ينادى المصيبة بمصداقها ، نحو وا قلة ناصراه ، وا عطشا ، وا ذلاه ،