ومن ذلك كلمة الويل الدالة على نزول المصيبة من دون تعيين ، نحو وا ويلاه ، وفى القرآن : (وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ) ـ ٣٧ / ٢٠ ، (وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) ـ ١٨ / ٤٩ ،.
الرابع ان ينادى الحالة العارضة على المصاب من الاسف واللهف والتحسر وما بمعناها ، نحو قوله تعالى : (وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) ـ ١٢ / ٨٤ ، (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ـ ٣٩ / ٥٦ ، وكما فى هذه الابيات.
يا لهف زيّابة للحارث الصّا |
|
١٢٢٤ بح فالغانم فالآئب |
فوا اسفا من مكرمات ارومها |
|
١٢٢٥ فينهضنى عزمى ويقعدنى فقرى |
واحرّ قلباه ممّن قلبه شبم |
|
١٢٢٦ ومن بحالى وجسمى عنده سقم |
الخامس ان ينادى زمان اقبال المصيبة ، نحو قولهم : يا صباحاه ، وهذه الكلمة يقولها من ارادان يخبر قومه باقبال بلاء ومصيبة ، وكانت العرب تستعملها لذلك كناية ، لان اكثر ما كان بينهم من الشر والقتال والغارة يقع عند الصباح ، فيصيح مخبرهم يا صباحاه ، ومن كناياتهم يوم الصباح اى يوم الغارة.
السادس ان ينادى العجب من المصيبة ، نحو قول على عليهالسلام : وا عجباه اتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة ، واما قوله : فيا عجبا للدهر اذ صرت يقرن بى من لم يسع بقدمى ولم تكن له كسابقتى ، فيحتمل ذلك وان يكون يا للتنبيه ، والتقدير فيا اعجب عجبا فهذا مفعول مطلق ، والالف فى آخر المندوب اما الف النداء او منقلبة عن ياء التكلم ، واعرابه وبناؤه كما قلنا فى المنادى المستغاث.
الامر التاسع فى المنادى المرخم ، وهو ما يحذف آخره للتخفيف ، ولا يرخم الا اسمان.
الاول ما كان علما زائدا على ثلاثة احرف كما فى البيتين.
يا حار همدان من يمت يرنى |
|
١٢٢٧ من مؤمن او منافق قبلا |