فهذه احدى عشرة اداة ، نذكرها فى اربعة فصول.
الفصل الاول
فى الا ولما ، والا هى ام الباب ، والاستثناء بها على ثلاثة اقسام : المفرغ والمتصل والمنفصل.
القسم الاول
المستثنى المفرغ وهو ما يكون المستثنى منه مقدرا فى الكلام والاكثر وقوعه فى الكلام المنفى ، وحكمه بحسب الاعراب النيابة عن المستثنى منه ، اى اعرابه اعراب المستثنى منه لو كان مذكورا ، ويقدر حسب تناسب الكلام ، والتفريغ يكون فى اشياء.
الاول فى المبتدا او ما يكون مبتدا فى الاصل من اسماء النواسخ ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) ـ ٥٣ / ٣٩ ، اى ليس للانسان جزاء الاجزاء عمله الذى سعى له ، وكقول الشاعر.
مالك من شيخك الّا عمله |
|
١٢٣٩ الّا رسيمه والّا رمله |
الثانى فى الخبر ، نحو قوله تعالى : (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ) ـ ٥٣ / ٢٣ ، (وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) ـ ٤٥ ـ ٢٤ ، (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) ـ ٣٨ / ٨٧ ، (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) ـ ٣ / ١٨٥ ، (فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) ـ ٧٤ / ٢٤ ـ ٢٥.
الثالث فى الفاعل ، نحو قوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ) ـ ٦ / ٥٩ ، (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) ـ ٦٩ / ٣٧ ، وكقول الشاعر.
ما عاب الّا لئيم فعل ذى كرم |
|
١٢٤٠ ولا جفا قطّ الّا جبّا بطلا |
الرابع فى نائب الفاعل ، نحو قوله تعالى : (فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ) ـ ٤٦ /