لفظه ، والمشهور فى تعريفه هو ما لا يكون من جنس المستثنى منه ، وهذا منقوض بنحو جاء العلماء الا زيدا ، فان زيدا ان لم يكن عالما فمنقطع مع انه داخل فى جنس العلماء من حيث هم اناسى ، فالاولى ما ذكرنا ، واعرابه النصب بالا ، سواء اكان الكلام موجبا ام منفيا ، ولا يجوز الابدال لان الانقطاع ينافى البدلية.
مثال الموجب (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) ـ ٨٤ / ٢٢ ـ ٢٥ ، هذا منقطع لان الَّذِينَ آمَنُوا ليسوا داخلين فى مفهوم (الَّذِينَ كَفَرُوا) ، (إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ) ـ ٤٣ / ٢٦ ـ ٢٧ ، (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) ـ ٥٣ / ٣٢ ، اللمم صغائر الذنوب ولا يشملها مفهوم الكبائر والفواحش.
مثال المنفى قوله تعالى : (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) ـ ٤٤ / ٥٦ ، الموت المنفى فى الجنة لا يشمل مفهومه الموتة فى الدنيا ، (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) ـ ٤ / ١٥٧ ، (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى) ـ ٢٠ / ٢ ـ ٣ ، وبنو تميم يجيزون فى المستثنى المنقطع الابدال كما فى هذه الابيات.
وبلدة ليس بها انيس |
|
١٢٤٦ الّا اليعا فيرو الّا العيس |
وبنت كرام قد نكحنا ولم يكن |
|
١٢٤٧ لنا خاطب الّا السنان وعامله |
عشيّة لا تغنى الرماح مكانها |
|
١٢٤٨ ولا النبل الّا المشرفىّ المصمّم |
هنا امور
الامر الاول سمى المستثنى المتصل متصلا لاتصاله بالمستثنى منه لدخوله فى افراده او اجزائه ، وسمى المستثنى المنقطع منقطعا لانقطاعه عن ذلك ، وسمى المستثنى المفرغ مفرغا لفراغه عن معية المستثنى منه ، وقيل : سمى مفرغا لتفرغ العامل عن معموله الاصلى للعمل فيه ، وسمى استثناؤه ناقصا لنقصان الكلام بترك المستثنى