فقد كان امرهم به ، والاسم المؤول فى هذا الاسلوب مبتدا وخبره مقدر من افعال العموم ، واما الحديث فالظاهر ان على امتى خبر.
وقد يقع بعدها مكان المبتدا ضمير بصورته مجرور وبالمعنى مرفوع كما ان مدخول رب مجرور لفظا ومرفوع او منصوب محلا ، نحو لولاك لما خلقت الافلاك وكما فى هذين البيتين.
ايطمع فينا من اراق دماءنا |
|
١٢٨٤ ولولاه لم يعرض لاحسابنا حسن |
ومنزلة لولاى طحّت كما هوى |
|
١٢٨٥ باجرامه من قنّة النيق منهوى |
٤ ـ لوما
وهى كلولا ، ومجيئها للشرط قليل كما فى البيتين.
لوما الاصاخة للوشاة لكان لى |
|
١٢٨٦ من بعد سخطك فى الرضاء رجاء |
الا حبّذا لوما الحياء وربّما |
|
١٢٨٧ منحت الهوى ما ليس بالمتقارب |
٥ ـ امّا
وهى حرف شرط بدليل وقوع الفاء بعدها ، وليست الفاء زائدة للزومها بعدها ، ولا العاطفه ولا الاستينافية لعدم استقامة العطف والاستيناف.
مثالها قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً) ـ ٢ / ٢٦.
وشرطها محذوف دائما والجملة الموجودة جزاؤها ، والفاء تؤخر عن اول الجزاء ويتوسط بينهما شىء منه ليشاكل الكلام صورة الشرط والجزاء ، وتقدير الشرط حسب ما يليق ويناسب المقام ، فالتقدير فى الآية : ان كان على الارض مؤمن وكافر فالذين آمنوا يعلمون انه الحق والذين كفروا يقولون الخ ، وانما لم اقتف القوم فى تقدير الشرط فى هذا الباب من قولهم : مهما يكن من شىء فكذا وكذا ، لان مهما اسم فلا