وقال بعضهم : ان اما تفيد التاكيد غير افادة الشرط والتفصيل ، وهى كذلك لان قولك : زيد عالم مثلا ليس فيه تاكيد ، واذا قلت : اما زيد فعالم فهم منه تاكيد.
الثانى اما فى قوله تعالى : (أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ٢٧ / ٨٤ ، مركبة من ام المنقطعة وما الاستفهامية ادغمت الميم فى الميم وكتبت بصورة الادغام وليست مما نحن فيه ، وكذا ما فى هذا البيت.
ابا خراشة امّا انت ذانفر |
|
١٢٨٨ فانّ قومى لم تاكلهم الضبع |
الثالث قد يقلب ميمها الاولى ياء كما فى هذين البيتين.
مبتّلة هيفاء ايما وشاحها |
|
١٢٨٩ فيجرى وايما الحجلمنها فلا يجرى |
رات رجلا ايما اذا الشمس عارضت |
|
١٢٩٠ فيضحى وايما بالعشىّ فيخصر |
الرابع قد يحذف اما ويبقى ما بعده بصورته ، نحو قوله تعالى : (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) ـ ٧٤ / ٣ ـ ٥ ، (بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) ـ ٣٩ / ٦٦ ، (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ـ ٥ / ١١ ، (وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ـ ٥ / ٢٣ ، والالتزام بها لوجود الفاء ، وقيل : انها زائدة للتاكيد ، وقيل : مدخولها معطوف على محذوف ، والتقدير فى الآية الاولى مثلا : وربك اذكر فكبر ، والتقدير خلاف الاصل وان لزم فالاقل يمنع الاكثر ، وامكن تقدير الشرط فى هذه الموارد بغير اما ، وياتى بيانه فى الامر الخامس.
الفصل الثانى
فى اسماء الشرط التى ليس لها معنى الظرفية ، وهى ما ومن واىّ ومهما وكيف.
١ ـ ما
وهو اسم مبهم يحتاج الى بيان ، ويستعمل لغير ذوى العقول ، ولذوى العقول