علوم العربيّة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في علوم العربيّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

علوم العربيّة [ ج ٢ ]

علوم العربيّة

علوم العربيّة [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

فى غير الشرط ، ويقع فى الكلام مبتدا ومفعولا مقدما ، ولا يقع فاعلا لان له الصدر ، نحو قوله تعالى : (فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) ـ ٦ / ١٣٦ ، هذا مثال المبتدا ، وقوله تعالى : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) ـ ٧٣ / ٢٠ ، (ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) ـ ٢ / ١٩٧ ، (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) ـ ٢ / ١٠٦ ، (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَلِيماً) ـ ٤ / ١٢٧ ، هذا مثال المفعول

ويحتمل الموصولة والشرطية ما الثانية فى هذه الآية : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) ـ ٣ / ٣٠ ، ما الاولى موصولة واحتمال كون الثانية موصولة ايضا اقوى.

وترد للشرط مع افادة الزمان ، فهى ظرف للشرط او الجزاء ، ولا يحتاج الى البيان ، نحو قوله تعالى : (فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) ـ ٩ / ٧ ، (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) ـ ٤ / ٢٤ ، فان ما ظرف للاستمتاع ، وضمير به يرجع الى النكاح المذكور من قبل ، وضميرهن يرجع الى النساء ، والآية تدل على جواز المتعة ووجوب اداء ما فرض فيها من المهر وكقول الشاعر.

فما تك يابن عبد الله فينا

١٢٩١ فلا ظلما نخاف ولا افتقارا

وما الشرطية الزمانية يدخل عليها كل كثيرا لتعميم الوقت فيكتسب منها معنى الزمان ، نحو قوله تعالى : (كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) ـ ٥ / ٧٠ ، (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً) ـ ٣ / ٣٧ ، (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها) ـ ٣٢ / ٢٠ ، والقاعدة فى كتابة هذه اللفظة الاتصال ، وكتبت فى بعض الآيات منفصلة كما فى هذه الآية : (كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ) ـ ٢٣ / ٤٤ ، وليس فى كتاب الله بعد كلما هذه الا جملتان ماضويتان ، ولكن قال ابن هشام فى مبحث كل من المغنى : مجىء الماضى بعدها كثيرة.