٢ ـ من
وهو لذوى العقول ، وقد يستعمل لغيرهم فى غير الشرط ، ويقع مبتدا ومفعولا به ، ولا يقع فاعلا لان له الصدارة.
مثال المبتدا قوله تعالى : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) ـ ٤ / ٨٠ ، (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) ـ ٥ / ٥ ، (فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٥ / ٣٩ ، و (مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) و (مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) و (مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) ـ ٥ / ٤٤ ـ ٤٧.
مثال المفعول به قوله تعالى : (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً) ـ ١٨ / ١٧ ، (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) ـ ١٣ / ٣٣ ، (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) ـ ٣٦ / ٦٨ ، فمن فى الآية الاخيرة ان قدر منصوبا فمفعول من باب الاشتغال وان قدر مرفوعا فهو مبتدا.
تنبيهان
الاول من لفظه مفرد مذكر ، فيجوز فى ارجاع الضمير اليه مراعاة لفظه ومعناه من حيث التذكير والتانيث والافراد ومقابليه ، نحو قوله تعالى : (بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ـ ٢ / ١١٢ ، افرد الضمير اولا ثم جمع والمرجع واحد ، (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقاً) ـ ٦٥ / ١١ ، افرد الضمير اولا ثم جمع ثم افرد والمرجع واحد ، (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) ـ ٣٣ / ٣١ ، ذكر الضمير اولا ثم انث والمرجع واحد.
الثانى اذا وقع من بعد اما فى نحو قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ