الدُّنْيا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) ـ ٧٩ / ٣٧ ـ ٤١ ، فالجواب لاما لئلا تبقى بلا شرط وجزاء ، والاولى ان تؤخذ موصولة وما بعد الفاء خبرها.
٣ ـ اىّ
وهى معربة بخلاف ما ومن ، وتبنى على الضم ان كانت موصولة ، على ما مر ذكره فى المبحث الخامس فى المقصد الثانى ، وتكون اى كما ومن استفهامية ايضا ، وياتى ذكرها فى مبحث ادوات الاستفهام.
مثال الشرطية قوله تعالى :(قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ـ ١٧ / ١١٠ ، ايا منصوب على المفعولية وقدم لصدارتها ، وتدعوا جمع مذكر مجزوم بالشرط ، وما مزيدة للتاكيد فله الخ جواب الشرط ، وقوله تعالى : (قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَ) ـ ٢٨ / ٢٨ ، اى مضاف الى الاجلين ، وما بينهما مزيدة للتاكيد ، ونظيرها قوله تعالى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) ـ ٨٢ / ٨ ، شاء شرط وركبك جزاءه وما مزيدة والجار متعلق بالشرط ، وجر اسماء الشرط بالحرف او الاسم قليل.
٤ ـ مهما
وهو ياتى للشرط كما ، وقيل : هو ما زيدت عليها ما كاكثر ادوات الشرط فانقلبت الفهاهاء لكراهة اجتماع المثلين ، وهذا تخيل نحوى لا دليل عليه.
مثالها قوله تعالى : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) ـ ٧ / ١٣٢ ، وليس فى كتاب الله الا هذه ، ومهما فى الآية مبتدا ، وضمير به يرجع اليه ومن آية بيان له ، وكقول الشاعر :
مهما لى اللّيلة مهما لى |
|
١٢٩٢ اودى بنعلىّ وسرباليه |