ـ ١٢ / ٩٦ ، وقد تدخل اذا على جوابها مكان الفاء ان كان جملة اسمية نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) ـ ٤٣ / ٥٠.
٤ ـ اذ
وهو اسم ثنائى مبنى على السكون ياتى للشرط ، نحو قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) ـ ٢ / ٣٠ ، (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) ـ ١٨ / ١٦ ، (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) ـ ٢ / ١٢٤ ، (فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ) ـ ٢٤ / ١٣ ، (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) ـ ٢ / ٢٦٠.
وقيل : اذ فى بعض هذه الآيات للتعليل ، وياتى فى مبحث ادوات التعليل ، وتعمل مع ما لا بدونها كقول الشاعر.
وانّك اذ ما تات ما انت آمر |
|
١٣١٢ به تلف من ايّاه تامر آتيا |
والقوم لم يثبتوا لاذ معنى الشرط الا اذا لحقت به ما ، وقالوا : انها فى هذه الآيات وامثالها مفعول بها بتقدير اذكر ، ولكن معنى الشرط منها ظاهر ، والتقدير خلاف الاصل ، ولا يصار الى غير الشرط الا ان لا يستقيم معناه ، نحو قوله تعالى : (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) ـ ٢ / ٥٠ ، وآيات اخرى فى سورة البقرة وغيرها.
على ان معنى اذكر سواء اكان الذكر قلبيا ام لسانيا لا يستقيم فى جميع الموارد لان الخطاب الى النبى والمسلمين الا ان يفرض الخطاب فى كل آية الى من يناسبه ، او قدر شىء آخر بالمناسبة كما قال بعضهم : ان التقدير فى قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) ـ ٢ / ٣٠ ، ابتداء خلقكم اذ قال ربك الخ ، فاذ