واذا كلو غير عامل ، ولكن جاء جزاوه فى البيت الاول وشرطه فى البيت الثانى مجزومين ، وهو ضرورة.
ترفع لى حندف والله يرفع لى |
|
١٣١٩ نارا اذا خمدت نيرانهم تقد |
استغن ما اغناك ربّك بالغنى |
|
١٣٢٠ واذا تصبك خصاصة فتجمّل |
تكلمة للمبحث فيها امور
الامر الاول
خلاصة الكلام فى دلالة ادوات الشرط ان حروفها تدل على تعليق الجزاء بالشرط بنحو من انحاء التعليق فى التكوين لزوما او اتفاقا او بجعل المتكلم ، واما غير الحروف فالاسماء التى ليس لها معنى الظرفية فما ومن ومهما تدل على عموم الموضوع فى الشرط ، فقوله تعالى مثلا : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى) ـ ١٧ / ٧٢ ، علق عمى الآخرة على عمى الدنيا لكل احد ، واما اى فان اضيف الى النكرة يدل على العموم ، واما كيف فتدل على وحدة كيفية الشرط والجزاء ، فان قولك : كيف تجلس اجلس معناه ان جلوسى كجلوسك ، فالتعليق لكيفية الجلوس ، ولنفس الجلوس بالملازمة.
واما الاسماء التى لها معنى الظرفية فالتعليق فى الواقع من حيث الزمان او المكان ، فمفادها ان الجزاء واقع فى زمان وقوع الشرط او مكانه ، وتعليق الفعل يعلم بالملازمة.
واعلم ان حروف الشرط لا عاملة ولا معمولة الا ان ، وياتى بيانها ، واسماء الشرط التى ليس لها معنى الظرفية معمولة على الابتداء او المفعولية او المجرورية بقلة ، الاكيف فهى منصوبة على الحالية وعاملها الفعل الواقع فى الشرط ، والمبتدا منها خبره جملة الجزاء على قول ، وهو مع شرطه كالموصول مع صلته ، واسماء الشرط الظرفية