تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) ـ ٣ / ١٣ ، (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) ـ ١٠٠ / ١١ ، وهذه اللام هى لام الابتداء تسمى هنا مزحلقة لانها زحلقت الى وسط الجملة لئلا يجتمع حرفان للتوكيد ، وياتى ذكرها فى خاتمة الكتاب.
الثانى انها تخفف فيبطل عملها وتدخل على الجملة الفعلية ايضا ، واكثر دخولها على الافعال الناسخة ، ويجب حينئذ دخول تلك اللام على خبرها او على معمول خبرها او على جزء من الجملة ان كانت فعلية لتمتاز عن ان النافية والشرطية ، وتسمى فى هذا المورد باللام الفارقة لذلك ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) ـ ٦٨ / ٥١ ، (وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) ـ ٢٦ / ١٨٦ ، (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ) ـ ٢ / ١٤٣ ، (قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) ـ ٢٠ / ٦٣ ، على بعض القراءات ، وكقول الشاعر.
شلّت يمينك ان قتلت لمسلما ٤٨ |
|
حلّت عليك عقوبة المتعمّد |
الثالث لا يجوز تقديم خبرها على اسمها الا ان يكون ظرفا او جارا ومجرورا ، نحو قوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) ـ ٩٤ / ٥ ـ ٦ ، (إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ) ـ ٥ / ٢٢ ، وكذا معمول خبرها كقول الشاعر.
فلا تلحنى فيها فانّ بحبّها ٤٩ |
|
اخاك مصاب القلب جمّ بلابله |
الرابع وقع التخلف عن قاعدة اعمالها واهمالها فى موارد ، وهى :
١ ـ (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) ـ ٢٠ / ٦٣ ، بتشديد ان فى قراءة بعض ، ومثله ما فى الحديث : ان من اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ، قيل : من زائدة واشد منصوب المحل والمصورون خبر ان ، والحق ان من للتبعيض ، والمصورون اسم ان تخلف عن القاعدة.
٢ ـ (إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) ـ ١١ / ١١١ ، بتحفيف ان فى قراءة بعض ، وفى هذه الآية قراءات ، ومثله ما حكى سيبويه عن بعض العرب : ان عمرا لمنطلق.
٣ ـ ما فى الحديث : ان قعر جهنم سبعين خريفا بنصب الاسم والخبر كليهما