لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ) ـ ١٣ / ١٨ ، و (إِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ) ـ ١٣ / ٤٠ ، (كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) ـ ٨٩ / ٢١ ـ ٢٣ ، يومئذ يتذكر جواب لاذا ، وبين الشرط والجزاء جملتان معطوفتان على الشرط ، ولهذه المذكورات تعلق فليست باجنبية ، والمراد بالاجنبى الجملة المعترضة من القسمية او الندائية او الدعائية او الطلبية او غيرها مما لا تعلق لها بفعل الشرط والجزاء لا النعتية او الحالية او الخبرية او المعطوفة او المفعولة الثانية او غيرها مما له تعلق باحدهما ، واما المفرد الاجنبى فلا يتوسط بينهما ، ومثال الاجنبية ما فى هذه الابيات.
فان يك حقّا يا خديجة فاعلمى |
|
١٣٦٦ حديثك ايّانا فاحمد مرسل |
وجبريل ياتيه وميكال معهما |
|
١٣٦٧ من الله وحى يشرح الصدر منزل |
ان تغفر اللهمّ تغفر جمّا |
|
١٣٦٨ واىّ عبد لك لا المّا |
اذا قيل سيروا انّ ليلى لعلّها |
|
١٣٦٩ جرىدون ليلى مائل القرن اعضب |
ثم انهم اختلفوا فى جواز تقديم معمول الشرط او الجزاء على اداة الشرط ، فمن الكوفية من جوز ، ولكن كون اداة الشرط ذات الصدارة ينافى جوازه ، وياتى ذكر من ذلك فى مبحث طالبات الصدارة.
الامر السابع
قد يتعدد الشرط او الجزاء او كلاهما مع اداة واحدة ، وامثلة ذلك كثيرة من الآيات وغيرها ، وقد يتعدد الشرط مع تعدد الاداة بان يكون الثانية مع مدخولها جوابا للاول ، وقد مر لذلك بعض الامثلة ، وقد يتعدد الشرط مع تعدد الاداة بان لا يكون الثانية كذلك ، ونذكر بعض امثلة من ذلك ونشرحه تمرينا وتدريبا.
١ ـ (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ