المبحث الخامس
فى ادوات الاستفهام ، وهى ثلاث عشرة كلمة : الهمزة وام وهل وما ومن ومهما واىّ وكيف وكم واين وانّى ومتى وايّان ، والثلاث الاولى حروف ، والبواقى اسماء ، وفى الاربع الاخيرة معنى الظرفية ، والهمزة ام الباب.
والاستفهام هو طلب الفهم ، وبعبارة اخرى هو السؤال عن الشىء والاستخبار عنه ، سواء اكان السائل عالما بالواقع ام جاهلا به ، فان كان جاهلا فسؤاله استعلام ، اى يسال ليعلم ، وان كان عالما فسؤاله استنطاق ، اى يسال لينطق المخاطب بالجواب لغرض من الاغراص ، والذى وقع منه تعالى من هذا القبيل.
ثم الاستفهام والسؤال يكون طلب تصديق وطلب تصور ، وطلب التصديق هو السؤال عن وقوع نسبه الكلام ولا وقوعها ، كقولك : هل قام زيد ، فانك تسال عن وقوع نسبة القيام الى زيد ولا وقوعها ، والجواب حينئذ بنعم او لا ، وطلب التصور هو السؤال عن احد اطراف الكلام من المسند او المسند اليه او متعلق من متعلقاته ، نحو قولك : ازيد قائم ام عمرو ، فانك تسال عن المسند اليه ، والجواب حينئذ بالتعيين ، بان يقول المجيب : زيد او يقول عمرو ، وليس الجواب بلا ونعم ، ثم الهمزة وهى ام الباب تستعمل لطلب التصور وطلب التصديق ، وام المتصلة معادلة للهمزة ، ولا تستعمل للاستفهام بوحدتها ، وقد مر تفصيل ذلك فى مبحث حروف العطف ، و