هل تختص بطلب التصديق ولا تستعمل فى طلب التصور ، وغيرهما من الادوات تستعمل فى طلب التصور لا طلب التصديق ، ولا تقع ام معادلة لشىء منها الا الهمزة ودونك تفاصيل ذلك وام المنقطعة لها معنى الاستفهام فى بعض الموارد وقد مر.
١ و ٢ ـ الهمزة وام
مثالها لطلب التصديق قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) ـ ٢٦ / ٤١ ـ ٤٢ ، (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) ـ ٣٧ / ١٦ ـ ١٨ ، وان كان الكلام منفيا فالجواب بلى ، نحو قوله تعالى : (وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) ـ ٧ / ١٧٢ ، (كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا) ـ ٦٧ / ٨ ـ ٩ ،
والاكثر ان لا يكون نعم او بلى مذكورا فى الجواب ، بل يجاب بكلام يناسب السؤال او لا يجاب بشىء ، وسكوت المخاطب لا يدل على تصديقه ولا تكذيبه الا ان يدل عليه القرينة ، نحو قوله تعالى : (قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً) ١٧ / ٩٤ ـ ٩٥ ،
مثالها لطلب تصور المسند اليه قوله تعالى : (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها) ـ ٧٩ / ٢٧ ، ولطلب تصور المسند قوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) ـ ٢١ / ١٠٩ ، والقاعدة ان يقع المستفهم عنه المردد بين امرين او امور المطلوب تعيين احدهما او احدها عقيب الهمزة وام كما يشاهد فى الآيتين.
وان وقعت ام بين الجملتين او اكثر فالمطلوب احد التصديقين او التصديقات ، نحو قوله تعالى : (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ) ـ ٣٩ / ٦٣ ، (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ) ـ ٥٤ / ٤٣ ـ ٤٤ ، قام بين المفردين او اكثر لطلب التصور وبين الجملتين او اكثر لطلب التصديق