١٧ / ٥١ ، (وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ) ـ ٢ / ٢١٤ ، وفى الحديث جاء يهودى الى على عليهالسلام فقال : يا امير المؤمنين متى كان ربنا فقال له على عليهالسلام : انما يقال : متى كان لشئ لم يكن فكان وربنا تبارك وتعالى كان لم يزل ليس له قبل ، وقد يحذف عاملها كما فى هذا الحديث : ومن قال : متى فقد وقته ، اى من قال : متى كان الله.
١٣ ـ ايّان
وهى كمتى ، نحو قوله تعالى : (يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) ـ ٥١ / ١٢ ، يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ـ ٧ / ١٨٧ ،(أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) ـ ١٦ / ٢١.
تتميم فيه امور
الامر الاول
ان الاستفهام اما حقيقى ، وهو الاستعلام عن الشئ واما مجازى ، وهو استنطاق احد لغرض آخر ، وقد يكون المستنطق جاهلا فيجتمع غرضه مع الاستعلام ، والاستفهام المجازى لا يختص بالهمزة كما هو ظاهر ابن هشام فى حرف الهمزة ، بل ياتى فى غيرها ، وهو على وجوه ، وكلها يعلم بالقرينة كما هو شان المجاز فى كل اسلوب.
الوجه الاول الانكار الابطالى ، ومعناه ان المتكلم باستفهامه ينفى الشئ وينكره ويرى ان مدعيه كاذب ، فالكلام ايجابه سلب وسلبه ايجاب حسب اظهار المتكلم نحو قوله تعالى : (أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) ـ ٥٢ / ١٥ ، (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) ـ ٣٩ / ٩ ، (فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جاءَنا) ـ ٤٠ / ٢٩ ، (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) ـ ٧ / ١٨٥ ، (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ