وهذا ظاهر.
الامر الثالث
قد يكون الاستخبار بصورة الاستفهام فى مادة الرؤية ، وبعده استفهام مذكور او مقدر ، نحو قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ) ـ ٦ / ٤٦ ، ارايتم يراد به اخبرونى لانه لازم معناه ، اذ الرائى شيئا يخبر عنه ، (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) ـ ٢٥ / ٤٣ ، اى اخبرنى.
وقد يلحق به حرف الخطاب وليس بالضمير ، بل هو كالذى يلحق باسماء الاشارة ، نحو قوله تعالى : (قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) ـ ١٧ / ٦٢ ، والاستفهام بعده مقدر ، اى اخبرنى هذا الذى كرمت على لم كرمته على ، (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ) ـ ٦ / ٤٠ ، وافرد الضمير المرفوع فى ارايتكم مع ان الخطاب الى الجماعة لان كم الحرفى يدل على الجمع ، ونظير ذلك كثير فى الآيات وغيرها ، وهذا يختص بهذه المادة وهذا الاسلوب ، لا يوجد فى غير ذلك.
فى الكافى عن جعفر عن ابيه قال : قال امير المؤمنين عليهالسلام : انّ قلوب الجهّال تستفزّها الاطماع وترتهنها المنى وتستعلقها الخدائع.