فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) ـ ٤٠ / ١١ ، (فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ) ـ ١٤ / ٢١ ، وكقول الشاعر.
هل تعرفون لباناتى فارجو ان |
|
١٤١٧ تقضى فيرتدّ بعض الروح للجسد |
وقد ياتى العرض فى الاستفهام بغير هل نحو قوله تعالى : (قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ) ـ ١٢ / ١١ ، وهذا احد المعانى المجازية لاداة الاستفهام ، وقد مر سائر المعانى المجازية فى المبحث الخامس.
هنا امور
الاول هذه الحروف غير لو وهل مركبة ، والجزء الثانى حرف نفى والجزء الاول حرف شرط او استفهام او ان ، ولكنها صرفت عن معانيها الاصلية الى هذين المعنيين ، فليس لان فى الاعمل النصب ولا لحروف الشرط والاستفهام والنفى معانيها ولا لحرف النفى عمله ..
ولكن لا يذهب عليك انها تقع فى الكلام على اصلها فتشتبه على من لا دقة له ، نحو قوله تعالى : (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ ـ ،) و (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) فى سورة النمل ، فانها ليست الا التحضيضية ، بل هى ان الناصبة ولا النافية بدليل عمل النصب فى المضارع بعده ، فان حروف العرض والتحضيص ليست عاملة ، ونحو قوله تعالى : (أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) ـ ١٢ / ٥٩ ، فان الهمزة استفهام ولا نافية ، وكما فى هذه الابيات.
الا زعمت اسماء ان لا احبّها |
|
١٤١٨ فقلت بلى لو لا ينازعنى شغلى |
الا اصطبار لسلمى ام لها جلد |
|
١٤١٩ اذا الاقى الّذى لاقاه امثالى |
الا طعان الا فرسان عادية |
|
١٤٢٠ الّا تجشّؤكم حول التنانير |
الا ارعواء لمن ولّت شبيبته |
|
١٤٢١ وآذنت بمشيب بعده هرم |