النصارى فى عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لاتمر بملأ من الناس الا اخذوا التراب من تحت قدميك يبغون به البركة ويستشفون به.
٤ ـ ها
وهى تدخل فى اربعة مواضع.
الاول على اسم الاشارة ، نحو هذا وهاتا وهؤلاء ، ولا تدخل على ما هو مختص بالاشارة البعيدة ، ومر بيان ذلك فى المبحث السادس من المقصد الثانى.
الثانى على الجملة الاسمية التى مبتداها ضمير الرفع وخبرها اسم الاشارة ، وهذا الشرط اكثرى ، نحو قوله تعالى : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ) ـ ٣ / ١١٩ ، ها انتم هولاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ، وقول على عليهالسلام لكميل : ها ان ههنا لعلما جما واشار بيده الى صدره ، وقول رجل ضبى آخذ بخطام جمل عائشة يوم حرب الجمل مشيرا الى على عليهالسلام : ها هو ذا واقف رافع يده الى السماء حين سالته عائشة اين ترى على ابن طالب ، وهو فى قصة طويلة ذكرها البيهقى فى كتاب المحاسن والمساوى ، وكما فى هذه الابيات.
لو كان يبغى الفداء قلت له |
|
١٤٢٨ ها انا دون الحبيب يا وجع |
ولوعا فشطّت غربة دار زينب |
|
١٤٢٩ فها انا ابلى والفؤاد جريح |
فها انا للعشّاق يا عزّ قائد |
|
١٤٣٠ وبى تضربالامثالفى الشرق والغرب |
وعروة مات موتا مستريحا |
|
١٤٣١ وها انا ميّت فى كلّ يوم |
ها بيّنا ذا صريح النصح فاصغ له |
|
١٤٣٢ وطع فطاعة مهد نصحه رشد |
الثالث فى نحو يا ايها الرجل ، وقد مر تفصيله فى مبحث حروف النداء ، وتحذف الفها فى القراءة لالتقاء الساكنين ، وحذفت فى الكتابة ايضا فى قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ـ ٥٥ / ٣١ ، (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ