الخ واختلفوا فى ان المحل بعد نزع الخافض منصوب او مجرور ، والمشهور هو الاول ، وياتى تفصيل ذلك فى الفصل الخامس من المبحث العشرين.
٩ ـ مثال التابع لواحد منها قوله تعالى : (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) ـ ٢ / ٤٧ ، اى وتفضيلى اياكم ، وهو عطف على نعمتى ، (إِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) ٨ / ٧ ، اى كونها لكم ، وهو بدل عن احدى.
مواضع جواز الوجهين
اعلم ان هذا الحرف ان وقع فيما يجب ان تقع الجملة فيه وجب كسر همزتها كما مر ، وان وقع فيما يجب ان يقع المفرد فيه وجب فتح همزتها لتؤول مع مدخولها بالمفرد ، وذلك هذه المواضع المذكورة وان وقع فيما يجوز فيه الوجهان جاز الوجهان ، وذلك فى مواضع.
١ ـ ان يقع بعد فاء الجزاء ، نحو قوله تعالى : (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٦ / ٥٤ ، قرئ بالوجهين ، وعلى الفتح فالتاويل : فغفرانه ورحمته شاملان للتائب المصلح ، وانه من عمل الخ عطف بيان للرحمة ، واحكام الشرط والجزاء تاتى فى المبحث الرابع من المقصد الثالث.
٢ ـ ان يقع فى موضع التعليل ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) ـ ٥٢ / ٢٨ ، قرئ بالوجهين ، وياتى تفصيل ذلك فى المبحث الثانى عشر من المقصد الثالث.
٣ ـ ان يكون صالحا للاستيناف ولان يكون معمولا لما قبله ، نحو قوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) ـ ٤٣ / ٣٩ ، قرئ بالوجهين ، فهو على الفتح فاعل لن ينفعكم ، وعلى الكسر جملة مستأنفة ، وفاعل الفعل تمنيكم المفهوم من الآية السابقة ، ونظيرها كثير فى الايات ، غير انه لم يقرا بالوجهين