ـ ٣٥ / ٢ ، وقول على عليهالسلام : لا عقل مع هوى ، وقد يكون خبرها ظرفا محذوفا نحو قوله تعالى : (قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) ـ ٢٦ / ٥٠ ، اى لا ضير علينا ، وقولهم : لا باس ، اى لا باس عليك ، لا صداقة ، اى لا صداقه بيننا ، وخبرها المذكور غير الظرف والجار والمجرور قول على عليهالسلام : لا مال اعود من العقل ولا فقر اشد من الجهل ولا حافظ احفظ من الصمت ولا قادم اقرب من الموت ولا كنز انفع من العلم.
الفصل الثانى
اسمها لا يكون الا ظاهرا نكرة ولا يكون ضميرا ولا معرفة ، وهو اما مفرد او مضاف او شبه مضاف ، وقد ذكر مثال المفرد.
ومثال المضاف نحو لا صاحب بر ممقوت ولا رجل سوء عندنا.
ومثال شبه المضاف وهو نكرة عملت فيما يليه ، ويقال له الاسم المطول لتطويله بمعموله ، وهذه الجهة توجد فى المضاف ايضا ، ولكن لا يجب الاطراد فى التسمية ، نحو لا قبيحا فعله محبوب ولا فاعلا خيرا ملوم ولا عاملا لله خائب ولا طالعا جبلا مرئى.
واسم لا ان كان مفردا فمبنى على الفتح ونصبه تقديرى يظهر فى التابع ، نحو لا رجل عالما عندنا ، وان كان مضافا فمنصوب بلا تنوين ، وان كان شبه مضاف فمنصوب منون ، ولكن جاء شبه المضاف فى الآيات وغيرها غير منون كالمضاف وهو خلاف القاعدة ، وذلك لشباهته بالمفرد وعدم الاعتداد بعمله نحو قوله تعالى : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) ـ ١٢ / ٩٢ ، فان تثريب عامل فى اليوم وعليكم خبر لا ، (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) ـ ١١ / ٤٣ ، اليوم ومن امر الله معمولان لعاصم ، وخبر لا محذوف وهو موجود والاستثناء من عاصم ، (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ) ـ ٢٥ / ٢٢ ، وفى الدعاء : لا مانع لما اعطيت ولا معطى لما منعت