تاويل المفرد ، ويقع مبتدا وفاعلا ومفعولا وخبرا وغيرها ، وهى ام الباب ، نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) ـ ٢ / ٢٣٧ ، (لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا) ـ ٢٨ / ٨٢ ، فى الآيتين مبتدا ، وقوله تعالى : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى) ـ ١٠ / ٣٧ ، فى هذه الآية خبر ، (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ) ـ ٥٧ / ١٦ ، فى هذه الآية فاعل ، (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) ـ ١٨ / ٨٠ ، فى هذه الآية مفعول به ،(وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) ـ ٦٣ / ١٠ ، فى هذه الآية مجرور بالاسم ، (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) ـ ٩ / ٩٣ ، فى هذه الآية مجرور بالحرف ، وحذف الجار عنها كثير قياسى ، ويسمى بعد حذفه بالمنصوب بنزع الخافض ، ومر تفصيله فى المبحث العشرين من المقصد الاول.
فصل
ينتصب المضارع بان المقدرة فى مواضع.
الموضع الاول
ان يكون مصدرا بالفاء السببية بعد احد الاشياء التسعة : الامر والدعاء والنهى والاستفهام والتمنى والترجى والعرض والتحضيض والنفى ، فنصب المضارع بان المقدرة بعد هذه الاشياء واجب ان افادت الفاء الداخلة عليه معنى السببية ، اى سببية ما وقع قبلها من هذه الاشياء للفعل المضارع.
١ ـ بعد الامر ، نحو قولك : زرنى فاكرمك ، وقول الشاعر.
يا ناق سيرى عنقا فسيحا |
|
١٤٧٦ الى سليمان فتستريحا |
واشترطوا ان يكون الامر صريحا اى امرا بالصيغة فلا ينصب المضارع بعد الفاء فى نحو قولك : صه يا فلان فنسمع كلام الخطيب ، ونحو قولك : رحم الله رجلا