ولا فرق ، مثال الاول قولك : لاقتلنه او يسلم ، اى لاقتلنه الا ان يسلم ، والتقدير : لاقتلنه فى كل حال الا فى حال الاسلام ، وكما فى هذه الابيات.
وكنت اذا غمزت قناة قوم |
|
١٤٨٩ كسرت كعوبها او تستقيما |
بكى صاحبى لمّا راى الدرب دونه |
|
١٤٩٠ وايقن انّا لاحقان بقيصرا |
فقلت له لاتبك عينك انّما |
|
١٤٩١ نحاول ملكا او نموت فنعذرا |
مثال الثانى لا لزمنك او تقضينى حقى ، وكقول الشاعر.
لاستسهلنّ الصعب او ادرك المنى |
|
١٤٩٢ فما انقادت الآمال الّا لصابر |
والتقدير : لالزمنك حتى قضائك حقى ، ويمكن ان يكون او بمعناها فى الموضعين والعطف على مصدر متوهم ، والتقدير : ليكونن قتله او اسلامه ، وليكونن لزوم منى او قضاء منك لحقى ، وقد مر بيان منى لهذا الباب فى المبحث الاول فى حرف او.
الموضع الرابع
ان يكون المضارع بعد حتى ، وهى للغاية ، والغاية مر معناها فى المبحث الثانى من المقصد الثانى ، نحو قوله تعالى : (قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى) ـ ٢٠ / ٩١ ، اى يمتد عكوفنا عليه حتى رجوع موسى الينا ، فجعلوا رجوعه نهاية فعلهم ، وهى نهاية خارجة ، وقد مر معنى حتى واقسامها فى المبحث الثانى من المقصد الثانى ، وياتى ذكر منها فى مبحث حروف التعليل.
الموضع الخامس
ان يكون المضارع مدخول اللام الجارة ، وهى تدخل على المضارع فى ثلاثة موارد احدها ما يكون المضارع علة لما ذكر قبله ، نحو قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ـ ٣٠ / ٤٦ ، فان اذاقة الرحمة وجريان الفلك وابتغاء فضل