الحكم الثالث
تلحق بها ما الكافة فتكفها عن العمل وتدخل على الفعلية ايضا كقوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) ـ ٥٧ / ٢٠ ، (وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ـ ٨ / ٢٨ ، (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) ـ ٢١ / ١٠٨ ، (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ) ـ ٢٨ / ٥٠.
الحكم الرابع
اذا عطف على اسمها جاز فى المعطوف النصب والرفع كما فى اختها كقوله تعالى : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) ـ ٩ / ٣ ، قرئ رسوله بالنصب والرفع ، وقول الشاعر :
والّا فاعلموا انّا وانتم ٦١ |
|
بغاة ما بقينا فى شقاق |
٣ ـ كانّ
وهى للتشبيه ، ومعنى التشبيه نسبة المشاركة بين الشيئين فى معنى ، نحو كان المؤمن جبل راسخ فى الثبات والوقار ، فالمؤمن مشبّه ، وجبل راسخ مشبّه به ، ويقال لهما : طرفا التشبيه وكان اداة التشبيه والثبات والوقار وجه التشبيه وجهة الاشتراك ، والتشبيه باب واسع فى علم البيان ، نذكر هنا طرفا منه ذكر فى كتب النحو ، واعلم انه اما تشبيه ذات بذات او تشبيه حال بحال فهنا فصلان.
الفصل الاول
فى تشبيه الذات بالذات.
نحو قوله تعالى : (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) ـ ٣٧ / ٦٥ ، به طلع شجرة الزقوم برؤس الشياطين فى قبح المنظر ، (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ) ـ ٥٥ / ٥٨ ، اى حور الجنة فى صفاء اللون والتلألؤ ، تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ـ ٥٤ / ٢٠ ،